الأربعاء، 23 مايو 2018

من أنا ؟


السلام عليكم .

أنا مواطن عادي يسعى كي يجعل لحياته معنى انطلاقا من نشاطه في شبكة الإنترت .

حكمتي في الحياة : من السهل أن تثبت نفسك بالشذوذ أو التطرف، لكن من الصعب أن تثبتها بالوسطية و الإعتدال..

أنا لا أدعي بأني رمز للإنسان الوسطي و لا أنا سيّد "معتدل" و لكن أدعي بأن هاتين الميزتين تعتبران بالنسبة لي أهم معركة أسعى لربحها في حياتي.

التحقت بشبكة الإنترنت سنة 2007 م . جزائري من مواليد 1967 م أسكن في ولاية تلمسان ، و بالضبط في مدينة أولاد ميمون .متزوج و أب لطفلة . مهنتي : تاجر في المواد الغذائية.

و نظرا لإقامتي في بلدة صغيرة و عملي في التجارة الذي يشغلني طول اليوم فإنه ليس لدي هواية أخرى أعبر بها عن نفسي إلا نشاطي في شبكة الإنترنت .
في البداية و بالإضافة لرغبتي الجامحة في اكتشاف هذا العالم العجيب الذي طالما سمعت عنه و انبهرت به ، كان هدفي هو البحث عن المواقع التي تعينني على غربلة مجموعة الأفكار التي تشغلني..كنت أفعل ذلك بالتفاعل المباشر مع الأشخاص أو عن طريق مطالعة النصوص المنشورة في المواقع ، و شيئا فشيئا وجدت ضالتي في عالم التدوين الإلكتروني.

كمدون شعرت من البداية بأهمية أن أحدد غايتي من اشتغالي بهذا الميدان و أظن أني لم أجد مشكلا في ضبط هذه النقطة :


أنا أسعى كي ألبي جاجتي كإنسان عادي في نشاط ثقافي إنساني أمارسه بالتوازي مع نشاطي المهني و انشغالي بأهلي، ثم في نفس الوقت أحاول أن أعبر عن قناعتي بأهمية المشاركة في خدمة وطني طمعا في أن أنال رضا ربي .

لقد ترسخت لدي و منذ السنوات الأولى من التحاقي بالشبكة قناعة مفادها أننا كمواطنين عاديين مهتمين بالنشر الإلكتروني نستطيع أن نقدم خدمة لمجتمعنا عبر اهتمامنا بمجرى الحياة في البيئة الضيقة التي يعيش فيها كل واحد منا ( في الحي أو في القرية أو في البلدية التي نسكنها ) . لأني كإنسان عادي لا أستطيع أن أنافس  وسائل الإعلام المحترفة في تغطيتها للأحداث في البلاد و لكن أستطيع منافستها و بكل جدارة حين أتخصص في متابعة أخبار البلدية التي أعيش فيها .
.
في السنوات الأولى كنت أظن أني ممكن أحقق هذا الحلم عن طريق مدونة الكترونية أكتب فيها جانب من الأخبار المحلية التي تحصل من حولي أو ملاحظاتي و أفكاري لكن مع بداية عام 2010 م  بدأت أقتنع بأن ما نكتبه محتاج لوسيلة تقربنا من الجمهور الذي نستهدفه . لأن ما نكتبه يبقى عديم القيمة إذا لم يصل للجمهور الذي نكتب اليه ، فوجدت نفسي أغوص في مواقع التواصل الإجتماعي ( موقع فيسبوك على وجه الخصوص ) رغبة في التقرب من أكبر عدد ممكن من الناس في شبكة الإنترنت.

بعد مدة من ذلك تحققت لدي قناعة أخرى و هي أن المواطن العادي لكي يكون فعال انطلاقا من نشاطه في الشبكة هو مطالب بأن ينسق نشاطه مع أكبر عدد ممكن من المواطنين مثله لأن صوتهم مع بعض أكيد سيكون مسموع أكثر و له تأثير أكبر منه حين يكتب كل واحد منهم لوحده و لا ينسق مع الآخرين و كنتيجة لذلك جاءتني فكرة اطلاق موقع الكتروني متخصص في الأخبار المحلية يعطي للشباب المهتمين بالموضوع امكانية فتح مدونات الكترونية.

في اطار اعدادي لهذا الموقع  أنشات 48 مجموعة ولائية في موقع فيسبوك تشمل كل ولايات الوطن تتابع كل منها الأخبار المحلية للولاية المخصصة لها . كنت أنوري استغلالها فيما بعد في الترويج للموقع حين أطلقه .

و خضت تجربة ثلاث سنوات مع محاولاتي الشبه فاشلة لإنشاء الموقع لكني كنت في نفس الوقت استفيد من تجربة مجموعات الأخبار في موقع فيسبوك ( أقول شبه فاشلة لأني استفدت منها بشكل كبير و تعرفت بسببها على أشخاص رائعين )

في تلك الأثناء بدأت أنتبه الى أن ما أسعى اليه لا يمكن تحقيقه بادعاءات في المطلق  فأن تقول أريد المساهمة في ترقية حياة المواطن على المستوى المحلي هذا الكلام يبقى مجرد حلم جميل ما لم يتم ترجمته الى شيئ أو أشياء محددة  في الواقع ، لذلك وجدت نفسي مقتنع بأن هذا الإدعاء لكي يكتسب المصداقية اللازمة لابد أن  أتخصص بسببه في قطاع حيوي له علاقة بحياة الناس فجاءت فكرة التخصص في مجال السياحة من خلال جمعية و جاءت فكرة رحلة DZ  كمشروع جمعية وطنية تأخذ على عاتقها مهمة المساهمة ضمن الجهود التي تبذل في سبيل ترقية السياحة الداخلية في الجزائر .
... و ما تزال الرحلة مستمرة و أكيد سأكتب عن آخر المستجدات في منشورات أخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق